responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 212

122- الأسلع الأعرجيّ [1]-

بالراء، من بني الأعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. قال ابن السّكن: حديثه في البصريين. و فيه نظر.

و قال ابن حبّان: الأسلع السعدي رجل من بني الأعرج بن كعب، يقال: إن له صحبة، و لكن في إسناده خبره الربيع بن بدر.

و قال الطّبرانيّ في الترجمة: الأسلع بن شريك الأشجعي، ثم ساق حديثه من طريقين:

عن الربيع بن بدر، حدثني أبي، عن أبيه، عن رجل يقال له الأسلع، قال: كنت أخدم النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و أرحل له، فقال لي ذات يوم: «يا أسلع، قم فأرحل». فقلت: يا رسول اللَّه، أصابتني جنابة، فسكت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و أتاه جبريل بآية الصعيد [النساء 43] فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم):

«قم يا أسلع فتيمّم»، قال: فقمت فتيممت، ثم رحلت له، فسار حتى مرّ بماء، فقال لي:

«يا أسلع مس- أو أمس- هذا جلدك».

قال: فأراني التيمم ضربة للوجه، و ضربة لليدين إلى المرفقين انتهى.

ثم ساقه من طريق يحيى الحمّانيّ، عن الربيع، فقال: الأسلع رجل من بني الأعرج ابن كعب، و كذا أخرجه إسماعيل القاضي في «الأحكام» عن يحيى، ثم ساقه الطبراني أيضا من طريق الهيثم بن رزيق، عن أبيه، عن الأسلع بن شريك، قال: كنت أرحل ناقة النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فأصابتني جنابة في ليلة باردة، و أراد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) الرحلة، فكرهت أن أرحل ناقته و أنا جنب، و خشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض، فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها، و وضعت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت، ثم لحقت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و أصحابه، فقال: «يا أسلع، ما لي أرى رحلتك تغيّرت؟ فقلت: يا رسول اللَّه، لم أرحلها، رحلها رجل من الأنصار. قال: و لم؟ فقلت: إني أصابتني جنابة، فخشيت القرّ على نفسي، فأمرته فرحلها، و وضعت أحجارا فأسخنت ماء فاغتسلت به،

فأنزل اللَّه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَ أَنْتُمْ سُكارى‌. إلى قوله: عَفُوًّا غَفُوراً [النساء 43].

قلت: و هذه القصة فيها شبه يسير من الأولى، و بينهما مغايرة ظاهرة، فحمل الطبراني و جماعة الأمر على أن ذلك كله وقع للأسلع، و يؤيّد ذلك أن ابن مندة قال في ترجمته: أسلع ابن شريك بن عوف الأعرجي، ثم يروي من طريق قيس بن حفص الدارميّ، قال: سألت بعض بني عمّ الأسلع عنه، فقال: هو الأسلع بن شريك بن عوف. انتهى. و قال خليفة في تاريخه: و من بني الأعرج بن كعب: الأسلع بن شريك. روى عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) في التيمم، و لم‌


[1] تجريد أسماء الصحابة 1/ 15، الوافي بالوفيات 1/ 49، بقي بن مخلد 536.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست